تيار العزم | ميقاتي عن موضوع النفايات في طرابلس: معالجة الأمر تحتاج قيادة صحيحة تنهي تقاذف المسؤوليات

عقد الرئيس نجيب ميقاتي اليوم اجتماعا في دارته في طرابلس للبحث في الوضع البيئي في المدينة وازمة مكل النفايات. شارك في الاجتماع مديرة معمل فرز النفايات الصلبة في طرابلس رانيا بو مصلح ،ممثلة اتحاد بلديات الفيحاء ديما الحمصي، نائب رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر ،ورئيس بلدية البداوي حسن غمراوي.كما شارك في الاجتماع المرشحان على "لائحة العزم" الدكتورة ميرفت الهوز وتوفيق سلطان.

بعد الاجتماع عقد الرئيس ميقاتي مؤتمرا صحافيا قال فيه": بادرنا إلى الاجتماع اليوم بسبب ما يعيشه كل مواطن، وكل من يعيش في طرابلس. اللقاء عنوانه واحد: "السموم والروائح الكريهة التي تصدر في المدينة. جميعنا يشعر بها كل يوم، وعند كل مساء، نرى ماذا يحدث، ونعرف العواقب الناجمة عنه.

يتلخص الموضوع بالآتي الروائح تصدر من ثلاثة مصادر هي المكب والمعمل والمسلخ. وفي المصنع، هناك الفرز والكومبوست الذي يصدر عنه، وهذا الأمر يجب أن يكون موضع متابعة، وللأسف، فإن المسؤوليات ضائعة بين ثلاثة أطراف هي اتحاد بلديات الفيحاء، مجلس الإنماء والإعمار، ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

إضافة إلى ذلك، فمن الملاحظ غياب الاستشاري أو المراقب لهذه الأعمال. فبالتالي اكتشفنا أن الأمور ضائعة بين أسباب الروائح السموم، ومن يشرف ويتابع هذا الموضوع.

اضاف: لقد اجتمع اتحاد البلديات بالأمس، وأصدر قراراً بلغه إلى وزارة التنمية الإدارية يقضي بتجميد العمل في المعمل لفترة معينة، لحين جلاء كل الأمور المتعلقة فنياً، والإسراع بتعيين الاستشاري اللازم لتحديد المسؤوليات والخطوات القادمة الواجب اتخاذها لحين إنهاء العمل المطلوب في المكب، وتهيئة ما قررته الحكومة منذ ثلاثة أشهر من وقف استعمال المكب، ولكن المكب لا يزال يستعمل. فهل من المعقول أن تكون التجربة الأولى للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مكب النفايات فاشلة لأن القطاع العام لم يقم بواجباته نحو القطاع الخاص، ولا أحد يشرف على الأعمال ليرى مدى دقتها. كل ذلك، يدفع ثمنه المواطنون، وخاصة أبناء مدينتنا طرابلس من صحتهم جراء تنشق هذه السموم.

ورداً على أسئلة الصحفيين، اعتبر الرئيس ميقاتي ان معالجة الأمر يحتاج إلى قيادة صحيحة، تنهي تقاذف المسؤوليات بين مختلف الجهات، للوصول إلى بر الأمان، خاصة وأن "الموضوع لا يزال "فالتاً"."

وناشد ميقاتي رئيس الحكومة سعد الحريري عقد اجتماع لتحديد المسؤوليات واتخاذ القرارات اللازمة سريعاً، لأن السموم أصبحت تهدد أهل طرابلس، ونحن نحملهم مسؤولية ذلك.

علم الدين

ولفت علم الدين إلى أن اتحاد بلديات الفيحاء أخذ قراراً بإغلاق معمل الفرز أيدته وزارة التنمية الإدارية، ريثما يتم إصلاح الآلات وطريقة الفرز بالمعمل، وقد أعيد فتح المعمل بعد ثلاثة أشهر على أساس أن كل الشروط المطلوبة تأمنت. ولكن الروائح لم تلبث أن تصاعدت من جديد. من هنا، فقد اتخذ الاتحاد بالأمس قراراً بإعادة إغلاق المعمل، لحين استكمال الإجراءات لأن الهدف هو الاستفادة من المعمل وتفعيل الفرز وليس إغلاق المعمل. كما ان اتحاد البلديات اتخذ قراراً بإغلاق المكب الحالي، وإنشاء آخر مؤقت مساحته حوالي 30 ألف متر مربع لمدة سنتين، لحين إنجاز الحل النهائي المتمثل في التفكك الحراري. وهذا الأمر موجود لدى الإنماء والإعمار، خاصة وأنه ضمن المنظومة التي نعيش فيها، فإن مرجع النفايات هو الدولة وليس البلديات".