تيار العزم | الرئيس ميقاتي أعلن دعمه مبادرة "طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان"

أعلن الرئيس نجيب ميقاتي "دعمه لمبادرة"طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" التي اعلنتها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي"،معتبرا" ان المطلوب تأمين الاسس والمقومات الاساسية لكي تنهض المدينة وتتوفر لها شروط النهوض بكل معنى الكلمة".
ورحب "بعقد جلسة لمجلس الوزراء في طرابلس"، مشددا على" ان المهم النية والخطة القابلة للتنفيذ، لاننا لا نريد انعقاد الاجتماع في طرابلس وتغيب بعد ذلك المتابعة الفعلية للمشاريع ".
وكان الرئيس ميقاتي زار اليوم مقر غرفة طرابلس ولبنان الشمالي حيث التقى رئيس الفرفة توفيق دبوسي في حضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز وأعضاء مجلس الإدارة السادة: أنطوان مرعب، جورج نجار، أحمد أمين المير، جان السيد، مجيد شماس، محمد عبد الرحمن عبيد ومصطفى اليمق والدكتور نادر الغزال مستشار الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي.

الرئيس دبوسي
بداية تحدث الرئيس توفيق دبوسي قائلاً:" إننا نرحب في هذا النهار بدولة الرئيس نجيب ميقاتي ، وهو الشخصية التي تتميز بقدرتها الإستيعابية وبحبها لوطنها وبارتباطها بمدينة طرابلس ، ونحن فخورون به ويدنا بيده" .
وقال:" في الواقع حينما تقدمنا بمبادرة "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" الى دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أطلعنا دولة الرئيس ميقاتي على الأمر، وقد شدّ على يدنا، وأكد دعمه للمبادرة".
وقال:" نحن بالطبع نعرف جميعاً أن كل من يلتقي الرئيس ميقاتي يتلمس منه القدرة على إستيعاب أي مشروع من موقعه الذي يمثل وبما يملك من قدرات . إنه شخصية رحمانية ، يريد الخير للجميع ويؤمن بطرابلس، وأكبر دليل على ذلك أن معظم مؤسساته موجودة اليوم في طرابلس وتقدم الخدمات في المدينة، ومن هنا نقول لكم إننا كغرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وعلى ضوء قراءتنا ودراستنا لموقع المدينة الاستراتيجي، تقدمنا بمبادرتنا ، خاصة أن طرابلس ومرافقها باتت حاجة للبنانيين وللمحيط العربي والمجتمع الدولي . ومن خلال لقاءاتنا مع الهيئات الإقتصادية اللبنانية والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية ومع القيادات السياسية ومع رجال الأعمال العرب والأجانب لمسنا حماسة من قبل الجميع حيال مبادرتنا" .
أضاف :" لقد قلنا لدولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أننا نريد "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" بالإسم والفعل واليوم الإقتصاد الوطني يحتاج الى مرافق طرابلس وتطوير إستثماراته انطلاقا من المدينة . ونرى أن مرافق المدينة هي جاذبة للإستثمار الناجح للدولة وليست مجرد مرافق خدمات ، وفي الوقت عينه فإن توفير فرص العمل، يعني أن لدينا القدرة على الإستثمار في القدرات والطاقات الشبابية التي تمتلك رغبة الإنخراط في سوق العمل، كما أنهم يمتلكون الطاقات والرغبة في التطور والتأهل لكل ما هو مطلوب منهم طبعاً وفق حاجة سوق العمل" .
وختم قائلا : "هذه هي مبادرتنا دولة الرئيس ، نحن نقدر موقفك ودعمك وزيارتك اليوم لغرفة طرابلس ، أنتم الهامة الكبيرة والشخصية الوطنية القديرة" .



الرئيس ميقاتي

من جهته رد الرئيس ميقاتي بالقول:" إنني سعيد جداً بهذا الإجتماع فنحن وجدنا لدى تداولنا مع الرئيس دبوسي بمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، أننا أمام فكرة جيدة جداً بإعتبار أننا نمتلك المقومات لذلك ، وهذه الفكرة ستبقى فكرة طالما لم نضعها موضع التنفيذ، وطالما لم نضع لها المقومات الرئيسية لنجاحها .هذه الفكرة يجب أن تنجح وأن تتوافر لها الظروف المؤاتية والمقومات بدءا باقرار الدولة القوانين والتشريعات الجديدة وأن نعطي الحوافز اللازمة للمستثمرين خارج العاصمة بيروت . المطلوب أن نوفر ذلك لكل منطقة تبعد عن العاصمة خمسين كيلومتراً مثل طرابلس وغير طرابلس . الحوافز هي المطلوبة للمستثمرين والدولة معنية بتوفير ذلك سواء لجهة الإعفاءات الضريبية أو التمويل بالقروض الميسرة بفوائد متدنية ، وبالطبع إستنادا الى الحاجات الحقيقية وفرص العمل" .
أضاف : إننا في لبنان نعاني فعلاً من مشكلة كبيرة هي مشكلة البطالة ، وبالتالي بقدر ما توفر فرص عمل يمكنك، أن توفر الحوافز اللازمة . ولننظر الى النهضة الإقتصادية في تركيا التي بدأت باعطاء حوافز لأي أعمال جديدة تنشأ خارج المدن الرئيسية في تركيا ، وقد شهدت هذه المدن أعمالاً جديدة ووفرت فرص عمل . نعم إننا بحاجة الى الحوافز وعلى الدولة أن تساعد في هذا المجال" .
اضاف:"أننا أمام مرفأ يتقدم ويتطور في طرابلس وهو يمتلك اليوم المقومات الأساسية ويحتاج الى البنى التحتية ، ويوجد اليوم في مجلس الوزراء قرض بقيمة 84 مليون دولار من قبل البنك الاسلامي ويجب أن يقر هذا القرض لبدء الأعمال في المرفأ لاستكمال البنى التحتية الكاملة للمرفأ .
اما في ما يتعلق بمعرض رشيد كرامي الدولي فعلينا ان ننظر الى هذا المرفق بعين الموضوعية وان نحدد اهدافنا وتطلعاتنا له ، ويجب ان يصار الى تاليف لجنة مختصة عالية المهنية لوضع رؤية لهذا المعرض وان ندرس مستقبل هذه المنشات الضخمة،وهناك الكثير مما يمكن أن نقوم به فيه ، سواء من مدينة إعلامية أو تكنولوجية ، ولا ننسى ان اهم طاقة انترنت، عنيت بها شبكة الالياف الضوئية تصل مباشرة الى طرابلس وتتوزع، إنطلاقاً منها، الى باقي المناطق ، ويمكننا بالتالي ان نستفيد منها وان نسعى الى انشاء حديقة معلوماتية والى ابتكار المشاريع الجديدة. لتشكل هذه اللجنة ولتضع رؤية حقيقية لمعرض رشيد كرامي الدولي.
أما الموضوع الآخر هو موضوع الكهرباء وهنا عندما نتحدث عن هذا الموضوع قد يظن البعض ان لي فائدة شخصية من هذا الامر ، نعم ان الفائدة التي اتوخاها ان تتوفر الكهرباء اربعا وعشرين ساعة على اربع وعشرين ساعة لمدينة طرابلس . فبلا كهرباء عبثاً نتحدث عن التنمية والاستثمارات ، لقد أسست شركة إسمها "نور الفيحاء" وتقدمت بطلب من الدولة اللبنانية تعرب من خلاله عن استعدادها توفير الطاقة الكهربائية بقدرة 200 الى 300 ميغاوات ، والرئيس الحريري أعلن شخصياً أن هناك نقصا في الطاقة، مفتشا عن مصادر لتأمينها. ونحن على استعداد في "نور الفيحاء" لتوفير هذه الكمية من الطاقة شرط ان تخصص لمدينة طرابلس ، وان شركة كهرباء قاديشا قادرة على شراء الطاقة وان تضعها على الشبكة عندها ، بالطبع نحن لا نتطلع الا لكي نكون تحت غطاء الشرعية وبالاتفاق مع الدولة .اما اذا كانت اسباب الرفض سياسية فليكن، نحن نقترح في هذه الحالة المناقصة او ما يرونه ، ونحن نقول من الأساس أننا بصدد شركة عامة مشرعة للاكتتاب وفي مجلس ادارتها رجال أعمال معروفون، وأنت حضرة الرئيس دبوسي أول من إطلع على هذه الاسماء ، وكنت الداعم الاساسي لهذا المشروع ، لقد تكبدنا تكاليف كبيرة لاعداد الدراسة القانونية من خلال أهم مكاتب المحاماة في بريطانيا وقد حددت الدراسات سبل الشراكة في العمل والأمور الفنية بالتعاون مع أهم المستشارين الفنيين . نحن نحتاج في اي حال للطاقة لا الطاقة العادية بل للطاقة الاضافية وايضا للاسعار المنافسة .
تابع الرئيس ميقاتي : نصل الى مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض ،وهذا مرفق حيوي جدا للشمال ، ونحن نتحدث عنه في حين ان الشكوى في بيروت ان مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يعد قادرا على الاستيعاب ، وبالتالي فان البديل السريع والذي يكلف جزء ضئيلا جدا مقارنة مع التكلفة المفترضة في بيروت ، هذا البديل هو مطار القليعات ، وهو قادر على مساعدة مطار بيروت ، نحن بالطبع نريد بقاء وقوة مطار بيروت ، ولا نريد بديلا له ، ولكن يمكن ان يعمل كمكمل ولنخصصه في هذه المرحلة للشحن الجوي ، واذا اقرت طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية، فاننا بحاجة حكما الى حركة شحن جوي في اتجاه الدول العربية واوروبا وخاصة للمزارعين في عكار وفي الضنية والمنية وفي المناطق الاخرى الذين يمكنهم ان يقطفوا نتاجهم صباحا وان يكون هذا النتاج في الاسواق الخليجية مساء . فليخصص مطار رينيه معوض للشحن الجوي ،أو لطيران" الشارتر"، وبهذا نخفف جزء من الضغط عن مطار بيروت وتوفير الوقت في الوقت عينه ،كما ان محيط مطار رينيه معوض جاهز لبناء المستودعات وغير ذلك .
تابع الرئيس ميقاتي : اننا لا نحتاج الى مجرد شعار لطرابلس عاصمة اقتصادية ، بل علينا ان نؤمن الاسس والمقومات الاساسية حتى تقف المدينة وتتوفر لها شروط النهوض بكل معنى الكلمة ، ونعرف ان هناك جلسة لمجلس الوزراء في طرابلس اهلا وسهلا بالحكومة ورئيسها، وانها قيمة كبيرة لطرابلس ان تبدا جلسات الحكومة في المناطق منها خارج بيروت ، ولكن يمكن للقرارات ان تتخذ في اي وقت بغض النظر عن المكان ، المهم النية والخطة القابلة للتنفيذ. فلا نريد انعقاد الاجتماع في طرابلس وتغيب بعد ذلك المتابعة الفعلية للمشاريع ،نحن في خلال عمل حكومتنا امنا 32 مليون يورو للمبنى الجامعي الموحد ، وحتى الساعة ليس من متابعة له ولم ينته العمل به رغم ما وفرناه من تسهيلات عملانية ومادية ، اين متابعة العمل الحكومي ؟ واكملنا العمل في المرفا ، ووفرنا تمويل 39 يورو لاستكمال الاوتوستراد الغربي ، نريد اليوم ان يصار الى البدء باستكمال الاوتوستراد الشرقي ،ونريد المئة مليون دولار التي خصصناها لطرابلس بموجب مرسوم ، ونلفت الى ازمة مداخل طرابلس وما تحتاجه الى مشاريع ربط حيوية .
ختم ميقاتي : نحن بلا شك ندعم الحكومة ولكن دعمنا مشروط بان تكون القرارات قابلة للتنفيذ ولا نحتاج لكلام بكلام، انني اؤكد لكم حضرة الرئيس دبوسي ان الدعم السياسي متوفر ولا يمكن ان يكون هناك اي حجر عثرة امام برامج الانماء وعلينا ان نسهل كل الامور ونحن يدا بيد مع الكل وموقفنا مساند لمبادرتكم طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية .