تيار العزم | د. درويش لـ "العزم": لا يمكن المقارنة بين الفن العربي ونظيره الغربي

اعتبرت الفنانة التشكيلية والأستاذة الجامعية د.هبة درويش في حديث لموقع "تيار العزم" أن الحركة الفنية التشكيلية في لبنان تشهد حالياً ازدهاراً على المستوى الثقافي، يتمثل في العديد من "الغاليريهات" المتخصصة والمتاحف الجديدة في بيروت، إضافة إلى المراكز الثقافية والجامعات الخاصة التي يضم حرمها مساحات عرض متخصصة.
 في المقابل، ترى د.درويش أن "السوق" الفنية راكدة نسبياً نتيجة لازدياد عدد الفنانين اللبنانيين والأجانب، ومرور المنطقة بحالة اقتصادية صعبة، مما خفّف من مقتني الأعمال الفنية دون أن يؤثر على متذوقيه. وخلال مقابلة لموقع "تيار العزم"، شددت د.درويش على أن "الطبيعة ليست فقط ما تحمله من عناصر الشجر والسماء والماء ...بل هي عالم داخلي يعيشه الإنسان في لحظات صادقة، هي حلم الأمان والدفء، هي ذلك المتغير الثابت المتأقلم مع كل زمان ومكان".



 بين الشرق والغرب

ورأت د. درويش انه "لا يمكن إعطاء مواصفات أسلوبية تميز الفن اللبناني عن غيره، خاصة أن بدايات الفن في لبنان كانت على يد الفنانين الأوائل الذين اتجهوا إلى روما لتعلم الرسم والعودة إلى الوطن وكان ذلك في نهايات القرن التاسع عشر. فبينما كان الغرب يشهد ثورة الحداثة التشكيلية كان لبنان يخطو أولى خطواته في تثبيت الفن التشكيلي. لذلك لا يمكن مقارنة الفنون الغربية بالعربية، اذ لكل منها تاريخها وأصالتها. وحتى في زمن التبادلات التجارية المفتوحة، فقد شهدنا الكثير من الفنانين المستشرقين الذين سحرهم الشرق فجسدوه في أعمالهم. وبذلك يكون الفرق في نهضة الفن في لبنان ونهضة الفن في الغرب (إيطاليا تحديداً) ما يقارب ال500 سنة من العمل الفني".

 


معرض فلورنسا
وعن مشاركتها مؤخراً في معرض بمدينة فلورنسا الإيطالية، تقول: "كل فنان يطمح في أن يزور مدينة فلورنسا الإيطالية كونها كانت العاصمة الإيطالية قبل روما، ومنبع العديد من فناني النهضة الإيطاليين ومركز آل الميديتشي الذين بنوا إيطاليا فنياً. لذلك إن المشاركة في معرض فلورنسا في غاليري "منتانا" العريقة، هو بالنسبة لي نجاح أشاركه مع كل فنان طموح".

 

 

دور الاعلام
وشددت د.درويش على الدور الكبير للإعلام في نشر الثقافة البصرية أو المقروءة للمشاهد. وقد كان الناقد في فترة السبعينات هو من يقرّر صعود الفنان أو نزع صفة الفن عنه. ولكن حالياً ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي أصبح رواج الفن في متناول الجميع حيث بالإمكان نشر صور الأعمال عبر هذه المواقع ومشاركتها مع المشاهد.

وتمنت درويش على التلفزيونات اللبنانية الاهتمام بالبرامج الثقافية والفنية التي من شأنها أن تصقل ذوق المشاهد وحسه الفني.

عثمان هوشر