تيار العزم | الرئيس ميقاتي: لن تتأثر الميثاقية بغياب وزير من طائفة معينة عن جلسة مجلس الوزراء

زار الرئيس نجيب ميقاتي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان وعقد معه اجتماعا تناول الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة .

وقد شارك في جانب من الاجتماع النائب أحمد كرامي والوزيران السابقان وليد الداعوق ونقولا نحاس والدكتور محمد الفاضل والمستشاران خلدون الشريف وسمير الضاهر.

بعد اللقاء، أدلى الرئيس ميقاتي بالتصريح الآتي: "سعدت بزيارة المقر البطريركي في الديمان وبلقاء غبطة البطريرك الراعي، ومن الطبيعي هذه الأيام أنّه كلما التقى لبنانيان مخلصان أن يتم الحديث عن أمرين هما الفساد المستشري في البلد وانتخاب رئيس للجمهورية. وفي اعتقادي انه لا توجد معالجة لأي أمر بما فيه الفساد من دون انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. وبدلا من التلهي بتصريحات من هنا ومواقف من هناك، يجب العمل فورا على انتخاب رئيس الجمهورية."

وأضاف: "تحدثنا أيضا مع صاحب الغبطة في الأمور الراهنة لا سيما الموضوع الذي يدور الحديث عنه هذه الأيام وهو المتعلق بالميثاقية. هذه الميثاقية لا يستطيع أحد النيل منها لأننا التقينا كلبنانيين وعاهدنا بعضنا البعض على العيش معا، ونحن مستمرون في هذا النهج. وقد قلت لصاحب الغبطة أن من يطرح موضوح الميثاقية حري به أولا أن يتوجه الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، فالدستور ينص على أن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن، وأن الميثاقية تتجسد بالشكل الأفضل بوجود رئيس للجمهورية، ولن تتأثر الميثاقية بغياب وزير من طائفة معينة عن جلسة مجلس الوزراء في حين حضر أربعة وزراء آخرون".

وتابع: "على الفريق الذي يسأل عن الميثاقية أن يتوجه الى مجلس النواب ونتوجه جميعا لانتخاب رئيس جديد، وكائنا من يكون هذا الرئيس فإن كل لبناني سيهنئه، وعندها ستكون لحظة سعادة وسرور بأن ننتخب رمز وحدة الوطن. وانني على يقين ان هذا الامر سيتحقق في اسرع وقت ممكن بعد تهيئة المسائل التي يجب تحضيرها قبل الانتخاب، وفق ما طرحناه في هيئة الحوار، ومنها على الاقل الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية على أن يتم اقراره بعد انتخاب رئيس الجمهورية. وفي اعتقادي ان هناك امورا أخرى يجب النظر بها ومنها وأهمها التأكيد على الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني وباتفاق الطائف كاملا."

ردًا على سؤال قال: "صحيح أن هناك بعض المسائل في اتفاق الطائف تحتاج الى تفسير او الاتفاق على تطبيقها، لكن هذا الاتفاق لا يزال بنظري هو الاتفاق المناسب والافضل حاليا وللاجيال المقبلة، شرط ان يطبق كاملا وليس جزئيا او بحسب مزاجية كل فريق".