تيار العزم | تعرّف على جائزة "عزم طرابلس" الدولية لحفاظ القرآن الكريم

لطرابلس مع القرآن الكريم حكايات ترقى إلى مئات السنين. كيف لا وهي المدينة التي اشتهرت بكونها "مدينة العلم والعلماء"، ومنها خرج كبار القراء الذين تخطى صيتهم الوطن الصغير، لتتردد أسماؤهم في كبريات مآذن العالم الإسلامي. من هنا، لم يكن غريباً ان يطلق الرئيس نجيب ميقاتي أثناء تكريم ثلة من حفظة القرآن الكريم في قاعة مسجد السلام بطرابلس، جائزة "عزم طرابلس" الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره. إطلالة على هذه المبادرة، في التقرير التالي:

   بداية، تعتبر الجائزة إحدى مبادرات "العزم"، الهادفة إلى تقوية صلة الشباب خصوصاً، والمسلمين عموماً، بكتاب الله، وإعادة الألق الذي طالما تميزت به الفيحاء على هذا الصعيد. وقد تم تحديد موعد أولي للمسابقة نهاية  آذار 2017 ، على أن تقام بشكل دوري كل سنتين.

 مسابقة بمعايير عالمية

 منذ اليوم الأول للإعلان عن الجائزة، بدأ التحضير لهذا الحدث الدولي الذي سيشارك فيه متبارون من 30 دولة (مشترك عن كل دولة)، باستثناء لبنان الذي سيتمثل بمشتركين.

أما الدول المقترحة للمشاركة حتى الآن فهي، بالإضافة إلى الجمهورية اللبنانية: سوريا، العراق، المملكة الأردنية، فلسطين، المملكة العربية السعودية، الامارات، الكويت، البحرين، وعمان، اليمن، مصر، وتونس، المغرب، ليبيا، الجزائر، السودان، الصومال، موريتانيا، جيبوتي، جزر القمر، اندونيسيا، ماليزيا، تركيا، وبنغلاديش، الهند، الصين، باكستان والسنغال.

 الشروط

ومن شروط الاشتراك في المسابقة أن يكون المتسابق رجلاً حافظاً للقرآن الكريم كاملاً ضابطاً للروايات التي يشارك بها، وأن لا يزيد عمره عن ثلاثين سنة، إضافة إلى تجاوزه التصفية الأولى بنجاح.

 وستقتصر المسابقة لدى إطلاقها على حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والتلاوة وحسن الأداء.

كما ستشمل المسابقة جائزة لأفضل بحث علمي في موضوع قرآني، يشترك فيه خمسة باحثين من دول اسلامية، على أن يحدد عنوانه لاحقاً.

 التحكيم: تجربة رائدة

 وعلى صعيد التحكيم بين المتبارين، سيصار إلى الاستفادة من الخبرات المتراكمة في المسابقات الدولية السابقة، والبرامج الإلكترونية المستعملة فيها بالإضافة إلى  استضافة لجنة تحكيم دولية تتألف من خمسة أعضاء، اثنان منهم لبنانيان. ويشترط في عضو اللجنة أن يكون مشهوداً له بالضبط والرواية، وجامعاً للقراءات العشر مع إجازته لها.

وسيتم الإعلان عن المسابقة في مؤتمر صحافي تحدد فيه المواعيد، على أن تتم مراسلة الدول المعنية بخطاب رسمي من خلال سفاراتهم في لبنان بالإضافة إلى وزارات الأوقاف فيها. كما سيعلن عن قيمة الجائزة في المؤتمر الصحفي المذكور.

 ولتحقيق هذا المشروع تم تشكيل لجنة تنفيذية للتحضير والإشراف على حسن سيره، وانبثقت عنها لجان متخصصة: ثقافية، إعلامية، العلاقات العامة ،اضافة الى لجنة التشريفات واللجنة المالية.

 باختصار، فإن جائزة "عزم طرابلس" الدولية، تتطلع لتكون الخطوة الأولى على درب الألف ميل في خدمة القرآن الكريم، ومساهمة في استعادة هوية المدينة المتمسكة بدينها الحامل لقيم الوسطية والاعتدال، والمنفتحة على الآخر، وفقاً لتوجيهات الكتاب الكريم.